في ذكرى رحيله.. أحمد رمزي "الولد الشقي" الذي خطف قلوب الجماهير وبقي في ذاكرة السينما

تحل اليوم، 28 سبتمبر، الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الفنان الكبير أحمد رمزي، أحد أبرز نجوم السينما المصرية في القرن العشرين، والملقب بـ"فتى الشاشة"، والذي ظل لأعوام طويلة رمزًا للشباب والوسامة وخفة الظل.

ولد أحمد رمزي في 23 مارس 1930 لأسرة مصرية أرستقراطية، وبدأ مشواره الفني في الخمسينيات ليصبح خلال سنوات قليلة نجمًا لامعًا في سماء الفن العربي. وعلى مدار مشواره الفني، قدّم رمزي 113 عملًا فنيًا تنوعت بين الكوميديا والرومانسية والدراما، وظلّت شخصيته المرحة والشقية هي العلامة المميزة له على الشاشة.

لم تكن حياة رمزي الشخصية أقل إثارة من أدواره الفنية فقد تزوج ثلاث مرات، كانت أولها عام 1956 من عطيات الدرملي، ابنة إحدى العائلات الأرستقراطية، والتي أنجب منها ابنته باكينام.

أما زيجته الثانية فكانت قصيرة جدًا من الراقصة نجوى فؤاد، واستمرت لأيام فقط، ليعود بعدها لزوجته الأولى لفترة قصيرة، قبل أن ينفصلا نهائيًا.

وفي نهاية المطاف، تزوّج رمزي من المحامية اليونانية نيكولا، التي أنجب منها ابنته نائلة، ونجله نواف، الذي وُلد بإعاقة ذهنية. واستمر زواجه منها حتى وفاته.

وفي حوار صحفي نادر يعود لعام 1963، قال رمزي، الذي كان متزوجًا آنذاك من عطيات الدرملي، إنه أجرى "عملية حسابية" لعدد شائعات الحب التي طالته خلال فترة قصيرة، فوجدها تتجاوز 200 شائعة في ثلاثة أشهر فقط، ما يعكس حجم شعبيته وجاذبيته الفنية والشخصية في تلك الفترة.

من بين أبرز أعماله، أفلام مثل "أيامنا الحلوة"، "صراع في الميناء"، "ابن حميدو"، و"الوسادة الخالية"، كما قدم في عام 1975 فيلمي "جنون الشباب" و"الحب تحت المطر"، ثم قرر الابتعاد عن الفن لفترة طويلة، ليعود بعدها بفيلم "حكاية وراء كل باب"، ويغيب مجددًا حتى شارك في فيلم "قط الصحراء" عام 1995.

في مطلع الألفية، شارك رمزي في فيلم "الوردة الحمراء"، ومسلسل "وجه القمر"، وكان آخر ظهور فني له عام 2007 في مسلسل "حنان وحنين"، إلى جانب صديق عمره عمر الشريف.

رحل أحمد رمزي عن عالمنا في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر عام 2012، عن عمر ناهز 82 عامًا، إثر جلطة دماغية تعرض لها بعد سقوطه داخل منزله نتيجة اختلال في التوازن. ورغم مرور أكثر من عقد على رحيله، لا يزال "الولد الشقي" حاضرًا في وجدان عشاق السينما، كأيقونة للحب والشباب والفن الجميل.